www.ashrafegypt.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عائلة ابو طواقى الشريف نجع العسيرات سوهاج
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نجع العسيرات نقباء مصر في العصر الحديث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 115
تاريخ التسجيل : 01/12/2011

نجع العسيرات نقباء مصر في العصر الحديث Empty
مُساهمةموضوع: نجع العسيرات نقباء مصر في العصر الحديث   نجع العسيرات نقباء مصر في العصر الحديث Emptyالثلاثاء فبراير 26, 2013 10:21 am

لما ضعفت الخلافة العباسية و قامت الخلافة الفاطمية ، فى مصر وعاصمتها القاهرة. وافق الفاطميون على إنشاء نقابة الأشراف فى مصر تجمع شمل الأشراف من بني الحسن و الحسين ، وكان أول من تولى هذا المنصب المرموق فى مصر الخليفة الفاطمي المعز لدين الله بنفسه سنة 358 هــ ثم تلاه فى هذا المنصب الخلفاء الفاطميون على التوالي وهم :-

1- المعز ، أبو غنيم معد : تولى مستهل ذي القعدة سنة 341هــ وتوفى فى 3 ربيع الثاني سنة 365هــ فتح مصر فى شعبان سنة 358هــ وعين نفسه نقيبا للأشراف ، دخل المعز القاهرة فى رمضان سنة 362هــ

2- العزيز أبو المنصور نزار : تولى 5 ربيع الثاني سنة 365هــ وتوفى فى 28 رمضان 386هــ

3- الحاكم أبو على المنصور : تولى 29 رمضان سنة 386هــ اختفى فى 27 شوال سنة 411هــ

4- الظاهر أبو الحسن على : تولى 10 ذي الحجة سنة 411هــ و توفى فى 15 شعبان سنة 427هــ

5- المستنصر أبو تميم معد : تولى 15 شعبان سنة 427هــ وتوفى فى 18 ذي الحجة سنة 487هــ

6- المستعلي أبو القاسم أحمد : تولى فى ذي الحجة سنة 487هــ وتوفى فى 14 صفر سنة 495هــ

7- الآمر أبو على المنصور : تولى 14 صفر سنة 495هــ واغتيل فى 2 ذي القعدة سنة 524هــ

وفى الفترة من 2 ذي القعدة سنة 524هــ إلى 15 محرم سنة 526هــ فترة شغور

8- الحافظ أبو الميمون عبدا لمجيد : تولى 15 المحرم سنة 427هــ وتوفى فى 5 جمادى الآخرة سنة 544هــ

9- الظافر أبو المنصور إسماعيل : تولى 6 جمادى الآخرة سنة 544هــ و اغتيل فى 30 المحرم سنة 549هــ

10- الغائر أبو القاسم عيسى : تولى مستهل صفر سنة 549هــ و توفى فى 17رجب سنة 555هــ

11- العاضد أبو محمد عبدالله : تولى فى رجب 555هــ و سقطت الدولة الفاطمية سنة 564هــ

واستمر الفاطميون نقباء للأشراف حتى سقطت دولتهم سنة 564هــ ...

وسوف نستعرض فى إيجاز نبذة لبعض السادة نقباء الأشراف فى العالم الإسلامي و مصر.







( 1863 هــ / 1953 م )

محمد بن على بن محمد بن أحمد الببلاويي الإدريسي الحسنى : نقيب الأشراف بمصر. مولده ووفاته بالقاهرة . تعلم في الأزهر وعمل مع أبيه في دار الكتب المصرية، ثم كان (وكيلا) لها ، فنقيباً للأشراف بعد وفاة والده (سنة 1323هـ). له مؤلفات " ضياء النيرين في خطب مسجد الحسين " و " بهجة الطلاب " أرجوزة فى علم رسم الحروف و" التعريف ، بالنبي والقرآن الشريف" .وشارك في تأليف " فهرست الكتبخانة " ثمانية أجزاء ، ووضع " فهرس تاريخ ابن إياس " وفهارس كتب أخرى . توفي سنة 1953 ن وبوفاته ظل منصب نقيب الأشراف شاغراً حتى تفضل السيد الرئيس محمد حسني مبارك بإصدار القرار الجمهوري رقم 54 لسنة 1991 بتعيين الشريف محمود كامل يس الرفاعي نقيباً للسادة الأشراف ثم اُنتخب من بعده شقيقه الشريف أحمد كامل يس الرفاعى سنة 1994 حيث عين بالقرار الجمهوري رقم 330 لسنة 1994. ثم انتخب من بعده الشريف السيد/ السيد محمود الشريف سنة 2008 حيث عين بالقرار الجمهوري رقم 355 لسنة 2008.





هو حفيد السيد عمر مكرم من كريمته السيدة/ حنيفة ، تولى نقابة الأشراف بعد وفاة السيد/ محمد توفيق البكري .





( 1870 هــ / 1932 م )

محمد توفيق بن على بن محمد البكري الصديقى : شاعر عالى الطبقة فى عصره ، وأديب مترسل ،من أعيان مصر ،مولده ووفاته في القاهرة . تولي نقابة الأشراف ومشيخة الطرق الصوفية سنة 1309هـ وعين عضوا دائما في شورى القوانين






( 1168 - 1237 هــ / 1755 - 1822 م )

عمر مكرم بن حسين السيوطي: زعيم شعبى مصرى ، من أسرة شريفة النسب ، ولد بأسيوط وتعلم بالازهر ، وولى نقابة الأشراف سنة 1208 هـ ولما احتل الفرنسيون الإسكندرية سنة 1213 م. وزحفوا على القاهرة تقدم على رأس جمهور من أهالى القاهرة لمقاومتهم ، فلم ينجح وخرج بعد دخولهم فاستقر فى " العريش " ثم فى " يافا " بفلسطين ، وأغار نابليون فى السنة نفسها على يافا فاحتلها وقتل من أهلها نحو ستة الأف كانوا قد استسلموا ، وأكرم من وجد فيها من المصريين، وبينهم عمر مكرم ، فعاد هذا إلى القاهرة بعد غياب ثمانية أشهر، واعتزل كل عمل وعاد نابليون إلى بلاده ، وتولى الجنرال " كليبر " حكم مصر ، وزحف من الشام جيش عثمانى فاقترب من القاهرة ، فثار أهلها علي الفرنسيين ، فكان عمر على رأس الثورة ، وقاتلوا الفرنسيين 37 يوماً ، وضعفوا ، وارتد الجيش العثماني عن مصر، بعد معارك ، فخرج عمر ناجياً بنفسه ، واغتيل الجنرال كليبر ، وأنزل الإنجليز جيشاً في الأسكندرية ( سنة 1801 م/1215هـ) وخرج الفرنسيون من مصر بعد إحتلالهم لها ثلاثة أعوام ، وعاد إليها عمر مع الحكام العثمانيين ، فأعيدت إليه نقابة الأشراف ، ولما نقم المصريون على الوالى " خورشيد باشا " وبرز اسم " محمد على باشا " تزعم حركة النقمة أو الثورة على الأول والمناصرة للثانى ، ونجح محمد على ، فعين والياً على مصر سنة 1220 هـ (1805م) وتنكر محمد على للزعامة الشعبية ثم أبعد عمر مكرم "(سنة 1222هـ) إلى دمياط ، حيث أقام نحو أربعة أعوام ، ونقل إلي طنطا سنة 1227 هـ فأقام إلي سنة 1234 هـ والتمس من محمد على الإذن له بالحج فحج ورجع إلى القاهرة ، ونشبت فتنة خشي محمد على أن تكون لعمر يد فيها ، فأمره بالإنصراف إلي طنطا ( سنة 1237 هـ ) فلم يلبث أن توفى فيها ، قال الرفاعى : لم يعرف فضله ولا كوفئ على جهاده بل كان نصيبه النفى والحرمان والإقصاء من ميدان العمل ، ونكران الجميل ، وقال أبو حديد : اقتنى مكتبة كبيرة لا يزال جزء منها محفوظاً فى دار الكتب المصرية يحمل إسمه .








( 1290 - 1365 هــ / 1173 - 1946 م )

عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن على بن زيدان بن إسماعيل بن الشريف الحسنى العلوى السجلماسى " أبو زيد " مؤرخ من أعيان المغرب الأقصي كان السلطان محمد بن يوسف يخاطبه بابن عمنا ، نقيب عائلتنا ومؤرخ دولتنا , ولد و نشأ فى مكناسة الزيتون واستكمل دراسته فى جامعة القرويين بفاس سنة 1324 هـ , وولى نقابة الأشراف بمكناس وزرهون ، وزار مصر حاجا فى سنتى 1331 ، 1357 واستقر فى الدار البيضاء بدير المدرسة الحربية المغربية ، وتوفى بمكناس وله مؤلفات كثيرة.





( 1261 - 1345 هــ / 1845 - 1927 م )

عبد الرحمن بن على بن سلمان القادرى الكيلانى نقيب أشراف بغداد و رئيس وزارة العراق الأهلية الأولى .تولى نقابة الأشراف سنة 1315 هــ و رئاسة الوزراء سنة 1338هـ واستقال بعد تولى الملك فيصل بن الحسين عرش العراق سنة 1921 م ثم ألف وزارة ثانية وثالثة متتالية، إلي أخر سبتمبر سنة 1922 صفر 1431هـ وهو الذي أمضى المعاهدة الأولى مع البريطانيين في عهد الملك فيصل ، وقال بعض مترجميه : له تأليف فيها كتاب " الفتح المبين في الرد على ترياق المحبين " ورسالة في (الأدب) ومساجلات مع السيد حيدر الحكى الشاعر . مولده ووفاته ببغداد .





( 1255 - 1335 هــ / 1839 - 1916 م )

علوى بن أحمد بن عبد الرحمن السقاف الشافعى المكى : نقيب السادة العلويين بمكة ، وأحد علمائها ولد بها وولى النقابة سنة 1298 هــ ، وهاجر بعائلته الى " لحج " باليمن سنة 1311هــ بدعوة من أميرها ( الفضل بن على ) فأقام الى سنة 1327 هــ وعاد الى مكة ، واستمر الى ان توفى . له " ترشيح المستفيدين - ط " حاشية فى فقه الشافعية ، و " فتح العلام بأحكام السلام - ط " فقه ، و " الفوائد الملكية " رسالة فى الفقه ، و " القول الجامع النجيح فى أحكام صلاة التسابيح - ط " ومنظومة فى " الأنبياء يجب الإيمان بهم - و " نظم فى معرفة الوقت و القبلة " و " مجموعة - خ " فيها سبع رسائل ، و " مصطفى العلوم - خ " منظومة لخص فيا ثلاثين علما ، و " أنساب أهل البيت - خ " و " مطلب الراغب فيما يحتاج اليه الطالب - خ " كتبت النسخة سنة 1286 هــ ، وهى فى مكتبة الجاويش ببيروت ، ورسائل فى النحو والفلك و الحساب و الميقات ، وغير ذلك .





( 1113هــ / 1702م )

على بن يحيى بن أحمد الكيلانى القادرى الحموى : فاضل متصوف كان شيخ السجادة القادرية بحماة وتولى نقابة الأشراف ؛ وتوفى فيها ، له نظم جمعه فى ( ديوان - خ ) بالطاهرية . ولك كتاب سفير المرتاد ورائد الأسعاد المخطوط رقم 3 / 915 - 48 K فى مكتبة الجامعة الامريكية ببيروت.





( 636 - 695 هــ / 1238 - 1295 م )

أحمد بن محمد بن عبد الرحمن ، الشريف أبو العباس عز الدين الحسينى : مؤرخ ، من الحفاظ ، كان نقيب الاشراف بالديار المصرية ، أصله من حلب ، ومولده ووفاته بمصر . كان من تلاميذ الحافظ المنذرى ، وأخذ عن آخرين ، وخرج تخاريج مفيدة ، وكان المنذرى قد وقف فى إملاء كتابه التكملة لوفيات النقلة - خ عند 26 ربيع الاول 642هــ فقام صاحب الترجمة بالتذييل عليه مبتدئا كتابه ، صلة التكملة لوفيات النقلة - خ ، من سنة 640 هــ فكتب مجلدين بلغ فيهما 675 هــ و يظهر أن النسخة التى رأها صاحب المنهل الصافى ، من صلة التكملة ، كانت ناقصة من الاخر ، ورقتين أو ثلاثا ، بحيث انتهت الى سنة 674هــ فقال : " ذيل بها على شيخه المنذرى الى سنة 74 ولعله ذيلها الى ان مات سنة 695هــ " على ان النسخة التى وجدت بخط مؤلفها تنتهى بوفاة أحد المترجمين لهم فى 17 ذى القعدة من سنة 675هــ ، ولم يشر الى انتهاء الكتاب ،غير ان من اقتناه بعده ، أضاف جملة هذا نصها : أخر الكتاب وهو بخط مصنفه عفا الله عنه وغفر لمالكه ،مسطر هذه الآحرف محمد بن محمد ... الدمياطى" والى جانبها ما نصه : طالعه أجمع ونقل منه فؤائد الفقير الى عفو ربه محمد بن محمد بن الخضيرى الشافعى الدمشقى غفر الله له بكرمه سة 851هــ و الخضيرى ثقة ، و هذه النسخة مخطوطة فى المكتبة البلدية بالإسكندرية .





( 564 - 620 هــ / 1168 - 1223 م )

الحسن بن زهرة بن الحسن بن زهرة بن على بن محمد العلوى الحسنى ، أبو على ، النقيب ، كاتب مترسل ، من السفراء له نظم ، مولده ووفاته بحلب أنفذ رسولا الى العراق ، ومرة الى صاحب إربل ، ولما توفى الظاهر طلب للوزارة فأستعفى ، كان نقيب حلب و رئيسها و وجيهها و عالمها.





(569 هــ / 1174 م )

أحمد بن علي المعتمر بن محمد العلوي الحسيني ،أبو عبد الله : نقيب العلويين ببغداد ، أديب ، من الشعراء الكتاب ،عارف بالحديث له "رسائل" في مجلدين ،تولي النقابة بعد ابيه ( سنة 530 هـ ) وتوفي ببغداد ودفن بداره ثم نقل إلي المدائن فدفن فى مشهد أولاد الحسين بن على قال بن الأثير : كان حسنة أهل بغداد.





( 544 - 567 هــ / 1149 - 1171 م )

عبد الله (العاضد) بن يوسف بن الحافظ ، العلوي الفاطمي ، أبو محمد : أخر ملوك الدولة الفاطمية (العبيدية) بمصر والمغرب ، بويع له بمصر سنة 555 هـ ، بعد موت الفائز ، وكان الضعف قد ظهر علي رجال هذه الدولة ، واستبد الوزراء والمستشارون من الترك وغيرهم بالأمر ، وفي أيامه قوى السلطان صلاح الدين(يوسف بن أيوب) وتولى وزارته وتصرف في شئون الملك ، ثم قطع خطبته وأمر بالخطبه للمستضيء بالله العباسي ، وكان العاضد في مرض موته ، فمات ولم يعلم بذلك ، فهو أخر من دعى بأمير المؤمنين من العبيديين الفاطميين بمصر ، وأخر من ولي الخلافة منهم ، وكانت مدتهم 268 سنة.





( 355 - 436 هــ / 966 - 1044 م )

على بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم ، من احفاد الحسين بن على بن ابى طالب : نقيب الطالبيين ، وأحد الائمة فى علم الكلام و الادب و الشعر ، مولده ووفاته ببغداد ، ودرس اللغة و الحديث والفقه والأدب واخذ عن الفارسى والربعى وابن جنى والمرزبانى ، وكان إماميا معتزليا وكان أشعر الطالبيين نظم فى المدح و الافتخار و شكوى الزمان و الرثاء والاخوانيات فتغنى بآماله و آلامه، وكان في شعره الأول يحاكي المتنبي في أفكاره وصوره ونفسيته وتغلب علي شعره القوة والجزالة والإنسياب والعزوبة والبعد عن المحسنات الخارجية.





( 304 - 400 هــ / 916 - 1010 م )

الحسين بن موسى الحسينى العلوى ابو احمد : نقيب العلويين فى بغداد ووالد الشريفين الرضى و المرتضى . ولى نقابة العلويين وإمارة الحج سنة 354هــ وكتب له منشور من ديوان الخليفة .





( 281 - 345 هــ / 894 - 956 م )

أحمد بن محمد بن اسماعيل بن القاسم بن إبراهيم ( طباطبا ) بن اسماعيل الحسنى الطالبى ، أبو القاسم ابن طباطبا : نقيب الطالبيين بمصر ، وأحد الشعراء المرتقين فى الزهد، مولده ووفاته بمصر، فى كتاب " يتيمة الدهر " نماذج من شعره .


النقابة في الاسلام




د.حامد جامع

عضو المجلس الأعلى لنقابة السادة الأشراف سابقا

ووكيل الأزهر الشريف السابق

أجمع جمهور علماء اللغة على أن النقابة - بكسر النون - مصدر الفعل نقب بفتح القاف، وقال سيبويه : النقابة - بكسر النون - للاسم و بالفتح المصدر .

والنقيب فى اللغة : هو المدبر لأمور القوم القائم بسياستهم .

والنقيب و العريف عندهم بمعنى ، ولكن المفسرين يقولون : النقيب أكبر من العريف , ويقول الفقهاء النقيب هو الرئيس .

والنقابة معروفة منذ مطلع الاسلام من السنوات الاولى للدعوة النبيوية التى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض فيها نفسه ودعوته على القبائل فى موسم الحج ليؤمنوا به وبدعوته , لينصروا الاسلام. بل أن النقابة نظام عرفته الشرائع قبل الاسلام , والى هذا يشير قول الله عز و جل :

" ولقد أخذ الله ميثاق بنى إسرائيل وبعثنا منهم اثنى عشر نقيبا "

وفى تفسير الآية يقول القرطبى : اختلف أهل التأويل فى كيفية بعث هؤلاء النقباء بعد الاجماع على ان النقيب كبير القوم ، القائم بأمورهم ، الذى ينقب عنها و عن مصالحهم. وقال قتادة وغيره : هؤلاء النقباء قوم كبار من كل سبط ، تكفل كل واحد بسبطه بأن يؤمنوا و يتقوا الله ، ونحو هذا كان النقباء ليلة العقبة , اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن بايعوه اثنى عشر رجلا وسماهم النقباء اقتداء بموسى صلى الله عليه وسلم.

وعن هذه الليلة العظيمة يقول علماء السيرة النبوية : خرج الذين اسلموا بيثرب ( المدينة المنورة ) بعد العقبة الاولى الى الموسم مع حجاج قومهم من اهل الشرك حتى قدموا مكة ، فواعدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة من أوسط ليالى أيام التشريق ، فلما مضى ثلث تلك الليلة خرجوا من رحالهم لميعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتسللون تسلل القطا - ضرب من الحمام - مستخفين حتى اجتمعوا فى الشعب عند العقبة ، وحضر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه عمه العباس بن عبدالمطلب ليتوثق به ، وكان اول متكلم وتبعه النبى صلى الله عليه وسلم فتلا القرآن ، ودعا الى الله ، ورغب فى الاسلام ,ثم قال

" أبايعكم على ان تمنعونى ما تمنعون منه نساءكم " أى على الرد عنه و عن الاسلام وعلى الحرب دفاعا عن النبى صلى الله عليه و سلم وفى سبيل الله، وتحدث رجال من القوم فأعربوا عن نصرتهم لرسول الله صلى الله عليه و سلم والذود عنه كما يذودون عن أنفسهم و نسائهم و أولادهم.

فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للقوم ، وكانوا ثلاثة وسبعين رجلا و أمراتين " أخرجوا الى منكم اثنى عشر نقيبا ليكونوا على قومهم بما فيهم " فأخرجوا منهم تسعة من الخزرج وثلاثة من الاوس وهم ( أبو امامة أسعد بن زرارة ، سعد بن الربيع ، عبدالله بن رواحة ، رافع بن مالك ، البراء بن مغرور ، عبدالله بن عمرو بن حرام ، عبادة بن الصامت ، سعد بن عبادة ، المنذر بن عمرو ، أسيد بن خضير ، سعد بن خيثمة ، رفاعة بن عبدالمنذر ) رضى الله عنهم أجمعين ، فقال النبى صلى الله عليه و سلم للنقباء

" أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء ككفالة الحواريين عيسى بن مريم ، وأنا كفيل على قومى " يعنى المسلمين ، قالوا : نعم ، ولما اجتمع القوم لبيعة رسول الله صلى الله عليه و سلم تحدث العباس بن عبادة بن نضلة الأنصارى ليشد العقد لرسول الله صلى الله عليه و سلم فى أعناق قومه فقال لهم : إنكم تبايعون هذا الرجل على حرب الأحمر و الأسود من الناس ، فإن كنتم ترون أنكم اذا أنهكت اموالكم مصيبة وأشرافكم قتلا ... أسلمتموه ، فمن الان فهو و الله إن فعلتم خزى الدنيا و الآخرة ، وإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعتموه إليه ، على نهكة الأموال - أى نقصها - وقتل الأشراف .. فخذوه ، فهو و الله خير الدنيا و الآخرة ، قالوا : فإنا ناخذه على مصيبة الأموال وقتل الاشراف .. فما لنا بذلك يا رسول الله إن نحن وفينا ؟ قال : " الجنة" قالوا : ابسط يدك فبسط يده فبايعوه .

وقد أهتم فقهاء الاسلام منذ القرن الخامس الهجرى بالنظم الاسلامية فأفردوا لها الكتب التى بينتها و فصلتها ومن هذه الكتب : الأحكام السلطانية و الولايات الدينية لأبى الحسن الماوردى الشافعى المتوفى سنة 450 هــ ، و الاحكام السلطانية لأبى يعلى الفزاء الحنبلى المتوفى سنة 4588 هــ و قد تضمن كتاب الماوردى عشرين بابا كل باب منها لولاية من الولايات و الباب الثامن فى ولاية النقابة على ذوى الأنساب ، وقال فى مطلع هذه الباب هذه النقابة موضوعة على صيانة ذوى الأنساب الشريفة عن ولاية من لا يكافئهم فى النسب ولا يعادلهم فى الشرف ، ليكون أمره فيهم أمضى ، روى عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال : " اعرفوا أنسابكم تصلوا ارحامكم فإنه لا قرب بالرحم اذا قطعت وإن كانت قريبة ، ولا بعد بها إذا وصل وإن كانت بعيدة " ومثل ذلك قال الفزاء

ويلاحظ أن الولايات الاسلامية الدينية التى بوب لها الماوردى فى كتابه عشرين بابا لم يسم أى ولا ية منها بالنقابة إلا ولاية النقابة على ذوى الانساب ، و ذلك يبين أن هذا الاسم مختص بها دون غيره من الولايات الدينية.

والله سبحانه و تعالى أعلم


نقباء مصر في العصر الحديث



السيد أحمد كامل يس الرفاعي

نقيب السادة الأشراف ( 1415 هـ - 1994 م )

تولى السيد أحمد كامل يس الرفاعي مهمة نقابة الأشراف أثناء مرض أخيه السيد محمود كامل يس حيث لم يتوان نائب النقيب في تشكيل المجلس الأعلى لنقابة الأشراف من خيرة الرجال الأطهار الذين يشهد لهم بالصلاح و الورع و الكفاءة و القدرة على خدمة الدعوة الإسلامية في كل مكان ، ثم حرص على أن تكون لنقابة الاشراف فروع في كل المحافظات ، و أحيانا ً في بعض المراكز الكبيرة و قام سيادته بتعيين السادة رؤساء النقابات الفرعية بنفسه فيمن يرى فيهم القدرة على خدمة الإسلام و المسلمين ، ثم إنشاء لجنة تحقيق الأنساب و دعمها بالكفاءات الكبيرة حتى يمكن أن تباشر عملها الملقى عليها بيسر و سهولة .

وبعد وفاة السيد محمود كامل يس الرفاعي إنهالت البرقيات من كل أشراف مصر إلى الرئيس مبارك و السيد وزير الأوقاف تزكي السيد أحمد كامل يس نقيبا للأشراف بعد أن عرفته عن قرب و لمست بنفسها قدرته على العطاء و شاهدت الإزدهار الذي تم على يديه للنقابة وفي وقت قصير ... و قد تدافع الأشراف يزكون نقيبهم الجديد من سماحة الدكتور محمد سيد طنطاوي و كان وقتها مفتيا للجمهورية و من الدكتور أحمد عمر هاشم ومن المرحوم الدكتور أبو الوفا التفتازاني شيخ مشايخ الطرق الصوفية الأسبق و من المجلس الأعلى لنقابة الأشراف و من مجموعة كبيرة من أعضاء مجلس الشعب يتقدمهم الدكتور أحمد هيكل وزير الثقافة الأسبق و لم يجد أشراف مصر بدا من أن يختاروا نقيبهم بأنفسهم و بالطريق الشرعي و الدستوري و في يوم تاريخي إجتمع أكثر من ألف و مائتي شريف في يوم الجمعة 8 يوليو 1994 يمثلون الأشراف في جميع المحافظات بمسجد الحامدية الشاذلية حيث تم إنتخاب السيد أحمد كامل يس نقيبا للأشراف بالإجماع و بالتزكية و صدر بتعيينه قرار السيد رئيس الجمهورية / محمد حسني مبارك رقم 220 لسنة 1994 .

و لم يضيع النقيب الجديد السيد أحمد كامل يس وقتا فقد نقل مقر النقابة من شارع قصر النيل إلى مكان أكبر و أرحب في 1 ش مظهر بالزمالك حتى يتسنى للسادة الأشراف قضاء أعمالهم بيسر و سهولة ثم أدخل السيد النقيب النظم الآلية الإلكترونية لتسجيل أنساب آل البيت و مراجعتها حرصا ً على سلامتها و لحسن حفظها على مر الزمن .. ورأى سماحة النقيب أنه آن الأوان ليكون لنقابة الأشراف مجلة تعبر عنهم و عن كل قضايا الإسلام و المسلمين الدينية و الثقافية و الإجتماعية و لتكون المجلة منبرا حرا تصحح المفاهيم الخاطئة و تنشر القيم الإسلامية النبيلة ، و أختار لقيادة المجلة مجموعة من الصحفيين الذين يعملون في المجال الديني ، و الذين يتصفون بالتدين و الورع ، و لم يكتف سيادته بمجلة الأشراف التي تصدر كل ثلاثة أشهر و إنما أصدر سلسلة مطبوعات النقابة من الكتيبات و الكتب التي توزع مجانا للمساهمة في نشر الوعي الديني و الثقافي بالإضافة إلى عقد الندوات للموضوعات العلمية و البيئية و الدينية و ما يتصل بأخطر القضايا المطروحة على الساحة ... و قد شكل سيادته لجنة قانونية من نخبة ممتازة من رجال القضاء و أوكل إليهم إعداد مشروع قانون للنقابة بدلا ً من الأمر العالي ليساير تطورات العصر . و قد نجحت نقابة الأشراف بعد إنشاء لجنة الزكاة في جمع زكاة الأشراف لمساعدة فقراء الأشراف ، و على مدار سنتين نجح السيد النقيب في الحصول على حصة سنوية من تأشيرات الحج لصالح الأشراف ، و قد نجحت النقابة في الإشراف على رحلات الحج بشهادة الأشراف أنفسهم الذين وجدوا الرعاية و العناية الفائقة بهم في كل مناسك الحج و الأماكن التي نزلوا بها .

توفى نقيب اشراف مصر الشريف أحمد كامل ياسين عن عمر يناهز 84 عاما وتاريخ الوفاة 21 نوفمبر 2008 الموافق 23 ذى القعدة 1429 هجرية وكانت فترته في النقابة منذ عام1991 من أعظم فترات النقباء الذين مروا على النقابة وتعتبر العصر الذهبى لتسجيل أنساب مصر

السيد محمود كامل يس الرفاعي

تولى نقابة السادة الأشراف بعد عودتها عام ( 1411 هـ - 1991 م)

بعد توقف دام حوالى أربعين عام، ظل منصب نقيب الأشراف فى مصر شاغرا عقب وفاة المرحوم السيد محمد على الببلاوى عام 1953 حتى فبراير 1991 عندما كلل اللله سبحانه وتعالى جهود السيد محمود كامل يس الرفاعى بالتوفيق والسدادا فى ان تعود نقابة الاشراف من جديد منارة من منارات اجهزة الدعوة الاسلامية فى مصر . فبعد ان انتخبته الجمعية العمومية للاشراف نقيبا لها ، ثم صدور قرار السيد رئيس الجمهورية / محمد حسنى مبارك قرار رقم 54 لسنة 1991 بتعيين السيد محمود كامل يس نقيبا للاشراف خصص للنقابة مقرها الاول فى شارع قصر النيل وهو مكتبه الخاص ثم اعد بعض العاملين فى النقابة تمهيدا للقيام بحفظ أنساب أهل البيت والمساهمة فى قيام النقابة بدورها الفعال فى خدمة الدعوة الاسلامية إلا أن السيد محمود كامل يس مرض مرضا عضالا منعه من مزاولة عمله بعد شهور قليلة من توليه النقابة.. وقد توجه وفد من الاشراف بناء على رغبة السيد النقيب ليخبرهم وهو على سرير المرض أنه يبايع أخيه السيد أحمد كامل يس على أن يكون نائبا عنه وله كل الاصلاحيات فى إدارة شئون النقابة.. وقد شهد السادة الافاضل فى وثيقة تاريخية رغبة السيد محمود كامل يس و حفظت هذه الشهادة ضمن مستندات النقابة.

و إذا كان الفضل يعود للسيد محمود كامل يس الرفاعى فى عودة النقابة الى سابق عدها فان اسرة آل ياسين لهم الفضض فى بناء المسجد العظيم المسمى سيدى الرفاعى بالقلعة وهو مسجد جدهم على ابو شباك الرفاعى سبط الامام الرفاعى الكبير.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ashrafegypt.3oloum.com
 
نجع العسيرات نقباء مصر في العصر الحديث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.ashrafegypt.com :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: